ستحتضن كلية العلوم الدقيقة و الإعلام الآلي لجامعة "عبد الحميد ابن باديس" بمستغانم يومي 22 و 23 أبريل الجاري ملتقى وطني أول حول التراث الجزائري "من الحفاظ إلى تعزيز الهوية و الذاكرة" حسبما أفاد به اليوم الخميس المنظمون.

و أشار ذات المصدر إلى أن التظاهرة العلمية التي تنظمها كلية العلوم و التكنولوجيا خلال شهر التراث تعرف مشاركة أساتذة و باحثين من جامعات مستغانم و وهران و سيدي بلعباس و تلمسان و الجزائر العاصمة و البليدة و بجاية و عنابة و المسيلة و قسنطينة و سطيف و قالمة و بسكرة و بشار و المدرسة العليا متعددة التقنيات للهندسة المعمارية و العمران.

و ستكون المداخلات، سواء الشفهية أو من خلال التعليق، لمشاركين من مختلف التخصصات التي لها علاقة بالتراث الجزائري كعلم الآثار و التاريخ و العمارة و الفن و الأنثروبولوجيا و علم النفس و الاتصال و الطب و حتى لباحثين من جامعات أجنبية على غرار فالنسيا (إسبانيا) و لياج (بلجيكا) و كيوتو سيكا (اليابان) يضيف المصدر.

كما ستقوم المؤسسات و الجمعيات التي تعمل في مجال الحفاظ على الهوية و الذاكرة بعرض تجاربها و الصعوبات التي تواجهها في هذا الإطار و لاسيما ما تعلق بالتقنيات و الملكية القانونية و التمويل و الشراكة الاجتماعية مع السكان المحليين.

و يهدف هذا الملتقى إلى تعزيز الفهم للمدينة القديمة لجرد المواقع التاريخية و رصد حالتها بدقة و إعادة التأهيل و البحث و الترميم من خلال عرض عدد من التجارب و الأعمال الميدانية للحفاظ على التراث في البيئة الجزائرية كما جرى توضيحه.

كما سيتطرق من خلال المداخلات أو الورشات إلى التشريعات الخاصة بإعادة تأهيل و ترميم المواقع التاريخية مع تقديم دراسات نقدية و مقترحات عملية للإثراء و التحسين و تسليط الضوء بشكل أساسي على تراث مدينة مستغانم القديمة (تيجديت) و مساعي الحفاظ عليها و تثمينها باعتبارها فضاء ماديا (عمرانيا) و لا ماديا (اجتماعيا و دينيا).

ينظم الملتقى على مدار يومين بمبادرة من كلية العلوم و التكنولوجيا لجامعة "عبد الحميد ابن باديس" (قسم الهندسة المعمارية) بالتنسيق مع الجمعية الثقافية للحفاظ على تراث تيجديت كما أشير إليه.

التحرير