الحراك الإخباري - انطلاق عمليات مسح أثرية بالموقع الأثري "ديانا فيتيرانوروم" بباتنة
إعلان
إعلان

انطلاق عمليات مسح أثرية بالموقع الأثري "ديانا فيتيرانوروم" بباتنة

منذ أسبوع|الأخبار


انطلقت أشغال عمليات مسح وأسبار أثرية بالموقع الأثري "ديانا فيتيرانوروم" ببلدية زانة البيضاء التي تقع على بعد حوالي 50 كلم شمال غرب مدينة باتنة حسبما علم من مديرية الثقافة والفنون.

وأفاد المكلف بتسيير شؤون قطاع الثقافة والفنون بالولاية والمختص في علم الآثار عبد الرزاق بن سالم لوأج بأن العملية تندرج في إطار ترخيص بالبحث والقيام بأسبار أثرية بالموقع منحته وزارة الثقافة والفنون لجامعة الحاج لخضر (باتنة-1).

وتعد هذه الرخصة التي ستمتد على مدار سنة كاملة حسبما أضاف نفس المتحدث "الأولى من نوعها" التي تتحصل عليها في هذا السياق جامعة باتنة-1 منذ نشأتها مما سيسمح للأساتذة المختصين والباحثين وحتى الطلبة في قسم التاريخ وعلم الآثار بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بهذه الجامعة بإجراء عملية مسح أثري معمق وأسبار أثرية بهذا الموقع.

وتعتبر العملية تثمينا لهذا الموقع الأثري الذي لم يستفد من أبحاث أثرية منذ الاستقلال وهو بحاجة إلى استكشاف لما يحتويه باطنه من كنوز أثرية لاسيما وأن بعض الباحثين والمختصين يؤكدون على الأهمية الكبرى التي تكتسيها المدينة الأثرية التي يرجح أنها كانت راقية جدا بالنظر إلى ما هو ظاهر للعيان من معالم مبانيها وكذا بقايا الفخار بزخارفه الجميلة المتقنة والفسيفساء التي وجدت فيها حسبما ذكره نفس المسؤول.

ويوجد الموقع الأثري الروماني "ديانا فيتيرانوروم" يضيف السيد بن سالم بالقرب من التجمع الثانوي "زانة أولاد سبع" بمحاذاة الطريق الولائي رقم 153 الرابط بين الطريق الوطني رقم 75 وبلدية وادي الماء .

وتعد "ديانا فيتيرانوروم" حسب ذات الباحث من المدن الرومانية التي شيدت في القرن الثاني للميلاد من طرف الفرقة الثالثة الأغسطينية في إطار التوسع الروماني على حساب الممتلكات النوميدية السهلية التي تقع بهذه المنطقة ليتم بعد ذلك استغلالها من طرف البيزنطيين ضمن مشروع إعادة استرجاع الممتلكات الرومانية التي سلبها منهم الوندال.

وتظهر آثار المدينة الأثرية العتيقة التي تقع حاليا بإقليم بلدية زانة البيضاء بدائرة سريانة بادية للعيان من بينها أقواس النصر الثلاث والفوروم (الساحة العامة) والكنيسة المسيحية والقلعة البيزنطية وكذا الحمامات إلا أن جزءا كبيرا منها لا يزال محفوظا إلى حد الآن تحت الأرض وفقا لذات المصدر.

وقد تم تصنيف الموقع الأثري "ديانا فيتيرانوروم" الذي يتربع على 76,5 هكتارا ضمن قائمة التراث الوطني في سنة 1900 ثم صدر هذا القرار في الجريدة الرسمية رقم 7 بتاريخ 23 يناير 1968 فيما انطلقت الأبحاث الأثرية بشأنه سنة 1850 حسبما أفادت به مصلحة التراث الأثري بمديرية الثقافة والفنون .

أما اسم الموقع فهو مستمد حسب بعض المختصين في علم الآثار من اسم الملكة التي كانت تحكم في تلك الفترة فيما يعتقد آخرون أن معناه آلهة الصيد عند الرومان مشيرين إلى أن المدينة كانت عبارة عن معسكر للراحة تم تشييده لمعطوبي الحرب في تلك الفترة.

القسم الثقافي

تاريخ Apr 26, 2024