عقارب الساعة تشير الى السابعة و النصف صباحا.. مدينة جانت هي عاصمة الحدث لكن في حيين مختلفين، قصر زلواز و قصر الميهان..بداية توافد سكان كل من القبيلتين على ساحة التدريب الخاصة بالقصر للتحضير لبداية حفل السبيبة وكلمة السبيبة هي الاصطلاح باللهجة التارقية لشهر محرم و هي مصنفة من طرف اليونسكو كتراث عالمي لامادي.
فهناك تجد الجميع منهمك في تحضير اللباس و السيوف و تلاحظ أيضا أن الكل يساعد بعضه البعض في ارتداء الملابس الخاصة بالحفل المعروفة باسم التيكميص.
هنا الجميع مرتبط ارتباط وثيق بهذا التقليد سألنا أحد المشاركين فقال لنا بأن بداياته مع السبيبةكانت منذ سن التاسعة لأنه نشأ في عائلة كلها تمارس السبيبة .
التحضيرات ليوم الاحتفال الرئيسي تبدأ اليوم الأول من شهر محرم بين قصري زلواز و الميزان حيث تحضر العروض التي ستقدم في اليوم العاشر بداغ الزاوية بالنسبة لقبيلة الميزان و ميدان خيلا بالنسبة لقبيلة الميزان و هذه المرحلة تسمى ب تيمولاوين السبيبة فيها يقع الاختيار على من ينال شرف ارتداء اللباس التقليدي المقدس في المنطقة و هو قناع التاكمبوت .
اما اليوم االعاشر من شهر محرم فهو اليوم الذي ينتظره الجميع من سكان المنطقة و السواح الجزائريين و حتى الاجانب لمشاهدة العرض الذي تقدمه القبيلتان في ملعب خاص يقع خلف سوق جانت فتدخل فرق القبيلتين للساحة كل واحدة منها متبوعة من بنسوة يضربون الدف مؤديين اغاني تتحث عن السلام و التصالح و الوحدة .
في الفترة الصباحية تقدم الرقصات و المشي باللباس التقليدي الذي يتنافس الفريقين على احسن واحد، اما في المساء تقدم الرقصة التي تعبر عن الحرب و الانتصار، فالرجال في المقدمة و النساء في الخلف متبوعة باهازيج التشجيع للجمهور الحاضر ليتم الاعلان فيما بعد عن القبيلة التي فازت.
النسوة ترتدين لباس يسمى بايخباين و هو الثوب الرئيسي و تابركامت و هي قطعة من القماش تلف على باقي الجسد عادة ما تكون باللون النيلي او الأخضر و الأبيض و تزين المرأة بالفضة بمختلف أشكالها
[ ] روبيرتو من ايطاليا يقول "انها المرة الثالثة التي ازور فيها جانت و احضر احتفالات السبيبة حقا رائع ما اشاهده، فقد استطعتم المحافظة على تراث جميل."
صبرينة رفين