الحراك الإخباري - مناورة البوران...إسبانيا تحذر المخزن
إعلان
إعلان

مناورة البوران...إسبانيا تحذر المخزن

منذ أسبوع|الأخبار


بعد المناورات العسكرية البحرية التي أجراها الجيش الإسباني قبالة جزر الكناري منذ أسابيع، ها هي القوات الملكية الإسبانية تعود من جديد لإبراق نفس الرسالة إلى المخزن لكنها هذه المرة في العمق المغربي وبتحذيرات مباشرة.

في الخبر الذي كشفت عنه وسائل إعلام إسبانية اليوم الثلاثاء سيقوم الجيش الإسباني بمناورات عسكرية جديدة تستعمل خلالها هذه المرة الذخيرة الحية وتقام في بحر البوران (أقصى البحر الأبيض المتوسط) قبالة السواحل الشمالية للمغرب وعلى مرمى حجر من سبتة ومليلية وجزر ليلى والبران والنكور وباديس وغيرها.

وقالت صحيفة "إل ديباتي" الإسبانية أن سفينة العمل البحري المسماة "ميتيورو" التابعة للقوات البحرية الإسبانية قامت بتنفيذ عمليات أمنية تتعلق بالردع والمراقبة على مقربة من السواحل المغربية وبمحاذاة مدينتي سبتة ومليلية الاسبانيتين.

وغادرت وفقا لذات الصحيفة "سفينة البحرية الإسبانية قاعدتها في لاس بالماس دي غران كناريا في مهمة للقيام بأعمال المراقبة في مياه بحر البوران خلال شهر أبريل الماضي."

وتهدف العملية العسكرية الجديدة إلى المساهمة في ضمان أمن المجالات البحرية ذات المصلحة الوطنية وتدخل في إطار التمارين البحرية المتعلقة بتكثيف الوجود وتعزيز المراقبة وقدرات الردع الخاصة بالقوات المسلحة.

ولا تتأخر الصحف المخزنية في تحريف سياق الخبر فتربط بعضها بين هذه المناورات العسكرية والعمليات الأمنية التي يقوم بها الجيش المغربي بالمحيط الأطلسي وفي المياه الصحراوية المحتلة.

وتفضل صحف أخرى إقحام الجزائر في أي موضوع يتعلق بالعلاقات الإسبانية المغربية حين تتعلق بتوتر ثنائي ولا بأس بالعودة إلى رفض المملكة الإيبيرية المشاركة في تمارين الأسد الإفريقي لهذه السنة التي تقام في الفترة الممتدة بين 20 و31 مايو الجاري.

ويعرف بحر البوران (أو بحر غرناطة سابقا) تناميا خطيرا للجريمة العابرة للحدود لاسيما من الضفة الجنوبية إلى الشمالية حيث لا تزال إسبانيا تعاني من تدفقات الهجرة غير الشرعية التي يستعملها المخزن في بعض الأوقات الصعبة من أجل الضغط على جاره الشمالي كما أصبحت السواحل الأندلسية مهددة بالعمليات التي يقوم بها كارتل المخدرات المغربي والذي كثف عمليات نقل الحشيش إلى أوروبا بحرا (من خلال القوارب) وجوا (من خلال الطائرات العمودية) وبرا من خلال شاحنات الفواكه وبعضها انتهى بشكل مسلح ومأساوي. 

لطفي فراج

تاريخ May 7, 2024