الحراك الإخباري - الزومبا..الهوس الجديد للمقبلات على الزواج
إعلان
إعلان

الزومبا..الهوس الجديد للمقبلات على الزواج

منذ 4 سنوات|روبرتاج


تعكف شابات مقبلات على الزواج، على ممارسة رياضة " الزومبا" التي طفت، مؤخرا، إلى السطح، ونافست وبشدة تمارين " الأيروبيك"، رغبة في تخسيس الوزن والحفاظ على رشاقة الجسم، والأهم تمكنهن من ارتداء ملابس التصديرة على اعتبار أنها أساسية في يوم الزفاف ولإبهار المدعوات ببذلات على المقاس بجسم متناسق.

رقص، تسلية ونفسية عالية

تقبل العديد من الفتيات من جميع الاعمار على ممارسة أفضل هواية لديهن " الرقص على أنغام الزومبا"، غير أن الفارق صنعته شابات مقبلات على الزواج، كانت ملاذهن " المضمون والمسلي" في نفس الوقت، بعدما فشلت مساعيهن في الحصول بشتى الطرق على جسم رشيق، جربن الاعشاب، جلسات "المساج أو التدليك"، الادوية والمكملات الغذائية دون جدوى، شأنها شأن إجراء عمليات تجميل لشد البطن وشفط الدهون تحضيرا لليلة العمر.
" الحراك الاخباري" التقى بعدد من المقبلات على الزواج يداومن على ممارسة رياضة الزومبا، تحدثن عن طريقتهن الجديدة لتنحيف الجسم بفعالية كبيرة، خليط من الرقصات على وقع أغاني جزائرية، غربية وشرقية، يتخللها تحريك كلي لأعضاء الجسم، تندرج ضمن دروس أسبوعية بتصاميم دقيقة على مدار ساعة من الزمن لحرق السعرات الحرارية من جهة والقضاء على حالات الاكتئاب التي ترافق عادة الفتيات خلال فترة التحضير للعرس من جهة أخرى.

عرائس بشعار " نتحرك ونرتاح"

بقاعة " الزومبا" ببرج الكيفان، التقينا " نوال" 27 سنة، لم يبق على موعد زفافها سوى شهرين، مدة أخبرتنا بأنها " قياسية" ستستغلها قدر الامكان لإنقاص وزنها، بعدما عانت من السمنة المفرطة إثر مكوثها في البيت عقب تخرجها من الجامعة وعدم ايجادها لمنصب عمل، وما هي إلا لحظات حتى استدعتها مدربة الزومبا للشروع في درس كان عنوانه يومها " نتحرك ونرتاح"، أوضحت في شرحها له بأنه " جد مفيد لمقاومة الارهاق والضغط والتوتر".
 وبعد أن أطلق العنان لمكبر الصوت وعلى وقع أغاني " سولكينغ"، بدأت "نوال" برفقة عشرات النسوة في التصفيق إيذانا بالشروع في حصة " تسخين الجسم"، تلتها حركات بدت لنا عشوائية، بينما أكدت المدربة " كريمة.ب" بأن كل واحدة منها مدروسة بدقة ولها وظيفتها الخاصة، وذات علاقة وطيدة بسلامة الجسم"، مشيرة إلى أن " رياضة الزومبا تمكن الجسم من طرد بين 500 إلى ألف سعرة حرارية خلال ساعة، إلى جانب منحها طاقة ‏كبيرة للجسم، بسبب ارتفاع نسبة هرمون السيروتونين".

تعددت أساليب" الشطيح" والهدف واحد

ذات النتائج السريعة، كانت دافع "إيمان" ، 25 سنة إلى ممارسة " رقصة الزومبا"، بقاعة تابعة لأحد الخواص بالمحمدية بالعاصمة، لكونها " مقبلة على الزواج نهاية شهر جانفي، وقيل لي إن الزومبا وحدها من ستقضي على حالة القلق والاكتئاب التي لازمتني منذ بدء العد التنازلي لعرسي"، تقول إيمان مشيرة إلى أن " القاعة سجلت توافدا كبيرا للنساء من مختلف الأعمار، بينهن عرائس رغبة في الحصول على لياقة بدنية ونفسية مرتاحة".
في ذات السياق، كشفت مدربة الزومبا أن سعر " الرقصة الرياضية" يبلغ 1500 دج مقابل حصتين أسبوعيا، وهو " ثمن جد معقول وفي المتناول مقارنة مع باقي الرياضات، أنعش الإقبال عليه"، ناهيك عن أن " الجو السائد بداخل القاعة والذي يبعث على الطمأنينة وراحة البال"، حسبها، أضفى عليه المكان " جمالا بألوانه الزاهية وإحاطته بمرايا أشعرت النساء بجمال رقصاتهن".
وبخصوص " آليات الرقص"، قالت المدربة إن " لكل درس موضوع يعتمد على آلية معينة"، مستدلة على سبيل المثال ب " رياضة زومبا للبطن والأرداف تعتمد على هز البطن والارداف، بينما زومبا الأعضاء العلوية فتعتمد على تحريك الجسم يمينا ويسارا"، مشيرة إلى أن " نجاح ممارسة الزومبا مقرون باتباع نظام غذائي محدد".

خطيبها عايرها بسمنتها و" الكاراكو" لم يناسب مقاسها

أما " سعيدة" 30 سنة فاختارت قاعة " الزومبا" بالدرارية، القريبة من مكان عملها، لممارسة أسرع التمارين الرياضية، " أستغل ساعة خروجي من العمل في حدود الخامسة مساء للتوجه إلى قاعة أفضل تسميتها قاعة التربية الرياضية، أملا في انقاص وزني تحضيرا لمناسبة زفافي شهر مارس المقبل"، حيث أسرت إلينا المتحدثة بأن " خطيبي غالبا ما يعايرني بوزني الزائد، كما أنني بكيت بحرقة بعد أن اكتشفت بأن اللباس التقليدي الكاراكو الذي أخطته منذ قرابة العام لم يعد يناسب مقاسي" .

" الزومبا لأجل عيون الزوج"

تركنا العرائس، عاشقات " شطحة الزومبا"، وهن في قمة السعادة، كيف لا وهن يمارسن هواية يعشقنها ويجدن فنونها منذ الصغر، تحت مسمى " رياضة"، أكدت المدربات فعاليتها الفائقة في حفاظهن على لياقتهن البدنية ورغبة في قوام رشيق، أساسه شد عضلات البطن المرتخية والارداف والأذرع المترهلة، والسبب الأقوى الذي حاولن كتمه في صدورهن خفية عن آلة التسجيل " ارضاء عين الزوج وكسب رضاه، وإبهاره بجمالهن على الأقل في ليلة العمر"


سمية.م

تاريخ Dec 19, 2019