الحراك الإخباري - عبد القادر قارة يقدم مذكراته ..هذه أسرار القاعدة الشرقية ودورها في حرب التحرير
إعلان
إعلان

عبد القادر قارة يقدم مذكراته ..هذه أسرار القاعدة الشرقية ودورها في حرب التحرير

منذ 4 سنوات|الأخبار


قدّم المجاهد عبد القادر قارة كتابه "مذكرات مجاهد من القاعدة الشرقية" بمكتبة الشهاب بالعاصمة، حيث عاد المجاهد إلى ظروف نشأته وانخراطه في حرب التحرير وكذا المراحل التاريخية المختلفة التي مرت بها القاعدة الشرقية منذ اندلاع الثورة في الفترة من 1 نوفمبر 1954 إلى 20 جانفي 1956.
المناسبة كانت فرصة مواتية للمجاهد للعودة بذاكرته إلى طريقة التحاقه بالثورة منذ هروبه من الجيش الفرنسي عام 1955 رفقة عدد من رفاقه، وكذا الجو العام الذي كان سائدا بين الجزائريين عشية انطلاق حرب التحرير خاصة بعد أحداث الثامن من ماي 1945، وهذا بعد أن مر بحزب الشعب الجزائري كمناضل جنّده الجيلالي بونعامة والذي كلفه بجمع البريد والإشتراكات.
 كما تطرق المجاهد في مذكراته إلى القاعدة الشرقية ودورها الإستراتيجي في الثورة، حيث كانت الجسر الذي عبر منه مجاهدو الولايات إلى الحدود لجلب السلاح ومن ثم كانت محركا في فك العزلة على ثوار الداخل.
وقال عبد القادر قارة أن مؤتمر الصومام رسم القاعدة الشرقية بصفتها ولاية مستقلة، بعدما كانت محل تجاذبات من قبل قادة باقي الولايات خاصة الأولى والثانية والثالثة، حيث مرّ منها عماربن عودة والوردي قتال قبل ترسيم عمار بوقلاز كقائد عليها، وهو الذي نحج في هيكلة وتنظيم جهة الطارف وكان عليه فرض نفس النظام في الجزء التابع لسوق أهراس.
كما توقف المجاهد عند البعد الإستراتيجي لهذه المنطقة التي سمّيت بالقادة الشرقية، حيث كانت سنوات 56 و57 معبرا لقوافل السلاح والمعدات العسكرية لباقي الولايات قبل أن تنشئ وحدات وفيالق قتالية كبدت فرنسا خسائر فادحة في عدة معارك أشهرها "أم المعارك" في عام 1958 أين خسرت فرنسا فيلقا كاملا معدة ومجهز أمام إرادة وصلابة مجاهدي المنطقة.
 المناسبة كانت أيضا مواتية للمجاهد عبد القادر قارة للعودة بذاكرته إلى ما عرف بمؤامرة العقداء وإعدام بعض القادة مثل الكولونيل عواشرية بعد انقلابهم على قرارات الحكومة المؤقتة حيث أشار المتحدث إلى أن هذه الأحداث أثرت كثيرا في مجاهدي المنطقة.

نعيمة . م

تاريخ Jan 26, 2020