الحراك الإخباري - نصر حسين داي مدرسة نجوم مريضة لم تحصد أي لقب منذ 40 سنة!
إعلان
إعلان

نصر حسين داي مدرسة نجوم مريضة لم تحصد أي لقب منذ 40 سنة!

منذ 4 سنوات|رياضة


يمر فريق نصر حسين داي، بفترة صعبة للغاية هذا الموسم بسبب الأزمة المالية و الخلافات الداخلية، التي تسببت في تواجده في الثلاثة المهددين مباشرة بالسقوط، الى الرابطة الثانية المحترفة، رفقة اتحاد بسكرة و نجم مقرة.
السيناريو الذي يعيشه الفريق هذا الموسم ليس بجديد على انصار الفريق، بحيث تكرر المشهد سنوات عديدة، رغم شراء رجل الأعمال و " السيناتور" الحالي بشير ولد زميرلي، لاغلبية اسهم الفريق قبل بضعة سنوات.
و بفضل فرض الاستقرار على كل المستويات، بدأت ملامح فريق يتنافس على الالقاب تظهر في بيت النصرية" خاصة بعدما منح الرئيس ولد زميرلي، البطاقة البيضاء لابن الفريق دزيري بلال، الذي قدم موسم رائع بتشكيلة شابة لم تهزم في 22 مباراة خلال موسم 2017/2018،  ليحتل المركز الثالث و يتأهل للمشاركة في كأس الإتحاد الإفريقي،  و لكن عشاق النادي لم يهنؤوا بتطور فريقهم طويلا، بحيث سرعان ما طفت بعض المشاكل الداخلية الى السطح في الموسم الموالي، و بدأت الأصوات تتعالى لإقالة دزيري بلال، من العارضة الفنية رغم النتائج التي كان يحققها.
و بعد رحيل دزيري، في منتصف الموسم الماضي، تدهورت نتائج النصرية، ليقصى من المنافسة الإفريقية و بات يصارع على البقاء بعدما كان يتنافس على البطولة.

 *بقي من مدرسة النجوم إسمها  و آخر لقب كان 1978*

منذ ستينات القرن الماضي، و فريق نصري حسين داي، يمد المنتخب الوطني و اغلب الفرق المحلية لاعبين صنعوا تاريخ الكرة محليا و قاريا، من الراحل خديس، ايغيل، ايغيلي، مرزقان، زرابي الأب و الإبن، علي فرقاني، رابح ماجر، الذي حمل راية النصرية و الجزائر عاليا، بعد تتويجه برابطة الأبطال الأوروبية مع " اف سي بورتو" البرتغالي، سنة 1987، و بعدها كأس إفريقيا مع الخضر 1990، دون نسيان جمال بن العمري، المحارب المساهم في الفوز بكأس إفريقيا 2019.
و الغريب أن النصرية و حتى في عز قوتها لم تفز بالقاب كثيرة، بحيث اقتصرت إنجازاتها على لقب البطولة الوطنية في 1967 و كأس للجمهورية سنة 1978، فيما سقط الفريق في عدة مناسبات للقسم الثاني، أولها سنة 1986، ثم صعد في 1991، قبل السقوط في سنوات 1995 و 1997 و 1999.

 *الفريق يفقد ثقافة التتويجات و على المسؤولين تغيير سياستهم*

قال أحد المسيرين سابقين في النادي، للاخباري رفض ذكر اسمه، أن مشكلة النصرية دائما منذ عقود ان الأشكال يكمن في محيط الفريق، بحيث يسمح لكل من هب و دب، بالتدخل في الشؤون الداخلية:" عملت مع بعض الرؤساء الذين تعاقبوا على النصرية، وأعتقد أن المشكلة الأولى هي افتقادنا لثقافة الانتصار و الألقاب.. هناك العديد من الفرق تعاني من نفس مشاكلنا و لكنها تصل إلى نهائي كأس الجمهورية و منها من يفوز بها و تتوج أخرى بالبطولة الوطنية.. حتى عندما كان الفريق يعيش في بحبوحة مالية لم يتمكن من الفوز بالبطولة، رغم انتداب أفضل اللاعبين في الجزائر،، فمشكلتنا ذهنية، قبل كل شيء.. الجار شباب بلوزداد فاز بكأس الجمهورية في 2017، بفضل بعض مسؤولي الفريق الذين زرعوا في اللاعبين ثقافة الفوز، رغم الأزمة المالية، نفس الشيء لإتحاد بلعباس المتوج بالكأس في 2018، فقد كان يعاني كثيرا و لكن عقلية الانتصار لدى المسؤولين تقمصها اللاعبون، و حققوا مبتغاهم في نهائي مثير أمام الكبير شبيبة القبائل".

 *مللنا من نفس الوجوه نريد ادارة قوية و تحقيق القاب*

اتجهت تصريحات بعض العينات التي تحدث إلى للحراك الإخباري، في طريق واحد، بحيث ترى الأغلبية أن المشكلة تكمن في بعض الوجوه التي لم تغادر بيت النصرية، و دائما ما تكون سببا في مشاكل الفريق، بحيث يقول كسيلة و هو تاجر:" منذ سنوات و نحن نرى نفس الأشخاص في الفريق، و اسماؤهم دائما ترتبط بمشاكل الفريق، على الرئيس الفعلي بشير ولد زميرلي، أن يضع حدا لهذه المهازل.. لم نفرح بأي لقب منذ سنة 1978، في مشوارنا لقبين فقط:" ثم قال عمر مصور، عاشق للنصرية:" تنقلت مع الفريق في كل بقاع الجزائر، و حتى خارجها، و لكنني مللت من مشاهدة الفريق يلعب من اجل البقاء فقط، أتمنى أن تكون لدينا إدارة قوية تكون لنا تشكيلة تفوز بالألقاب". فيما يعتقد سمير صاحب مطعم، أنه يجب منح الفريق لشركة وطنية كبيرة لتنتهي كل الخلافات، لان مشكلة النصرية في المسيريين الهواة، قبل موسمين تنافسنا على البطولة و الموسم الجاري نتمنى البقاء فقط".


نور عبد الوهاب

تاريخ Jan 18, 2020