الحراك الإخباري - نكسة "بركان"
إعلان
إعلان

نكسة "بركان"

منذ أسبوع|رأي من الحراك

مع أنها ليست إلا مقابلة في كرة القدم، تلعب على مستطيل أخضر وفي تسعين دقيقة، يصر المخزن على تحميل كل المنافسات الدولية والإقليمية التي تجمع بين الجزائر والمغرب ما لا تحتمل من خلال إقحامه للسياسة وإثارته للجدل حول قضايا لا تتعلق بالرياضة لا من قريب ولا من بعيد.

آخر فصول المناورات المخزنية بدأت أمس الجمعة فور وصول بعثة فريق "نهضة بركان" المغربي إلى مطار "هواري بومدين" الدولي بالجزائر العاصمة.

ولأن بعثة الفريق المغربي التي دبرت لهذا العمل الاستفزازي منذ حين حاولت خلق أزمة على مستوى المطار الدولي وهي تحمل معها قميصا يتجاوز الوقائع السياسية لقضية الصحراء الغربية ويبتلع الحقوق الأساسية للشعب الصحراوي لكسب النقاط خارج الملعب وتسجيل الأهداف في مرمى غير مرمى كرة القدم كان موقف السلطات الجزائرية "سيدا" و"واضحا". "لا سياسة في رياضة".

وكالعادة تصبح الأزمات التي يفتعلها "لقجع" العكلة المفضلة للبرتوشات المخزنية التي تسمى جزافا صحافة فتلقي التهم وتلعب دور الضحية بإتقان مع محاولة التشويش عمدا على الطريقة التي وصلت بها البعثة المغربية مباشرة من مطار "وجدة أنجاد" إلى مطار "الدار البيضاء" على متن طائرة إسبانية وليس كما تسوق له "هسبريس" لمغالطة الجمهور المغربي الذي يصادر "الحموشي" حقه في الإعلام ويقوم "المنصوري" بتضليله كلما شاء.

وكالعادة نكتشف مع محترفي الوهم قوانين للكاف وأخرى للفيفا لا يعرفها إلا لقجع وعصابته من الفاسدين في سيناريو مماثل للسيناريو الفاشل الذي أخرجه هذا "السياسي الموتور" في يناير 2023 وهو يحاول نقل بعثة فريقه الوطني المشاركة في بطولة إفريقيا للمحليين بطائرة مغربية لكسر الحصار الجوي الجزائري فلم ينل إلا الخذلان.

وبعيدا عن تراهات "المصادقة على القمصان" وخرافات "الضمانات" المقدمة للبعثة المغربية يعرف الجميع قوانين اللعبة فيما يتعلق بغياب الفرق عن المباريات وباستخدامها للشعارات السياسية أو الدينية بما في ذلك الرموز والدلالات العنصرية أو التي تحمل خطابا عنيفا أو منافيا للروح الرياضية وما تتضمنه الفيديوهات التي تداولها الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي كافيا لإدانة المغرب تحت شعار "نربلو ....." (كلمة لا تحق في الذات الإلهية)

وإلى أن يتعلم لقجع الدرس ويحفظه بشكل جيد لتجاوز الامتحان الجزائري ستحتفظ أرض الشهداء بحقها السيد وبإرثها التليد في قبر المناورات ودفن الأباطيل وستكون دائما قلعة للروح الرياضية وجسرا للأخوة بين الشعوب بعيدا عن الضرب تحت الحزام أو في غفلة من القوم

لنيل الانتصارات الوهمية على المواقع أو في الملاعب.

لطفي فراج

تاريخ Apr 20, 2024