لم يعد خفيا بعد اليوم الدور السلبي للمخزن ومخابراته المارقة في ليبيا وهي تغذي الصراع الداخلي وتحاول التأثير على مجريات الأحداث من خلال تسهيل وصول الأسلحة التي تفتك بالليبيين إلى جماعات مسلحة بعضها متطرفة ومصنف في خانة الكيانات الإرهابية.

الخبر الذي تناولته الصحافة الإسبانية اليوم أسقط القناع الذي يرتديه طويلا رئيس الدبلوماسية المخزنية ناصر بوريطة وهو يحضن الأشقاء في الصخيرات ويذكي الصراع في سرت وطرابلس ومصراتة وغيرها. إنها فعلا المملكة التي تحولت إلى "حمالة للحطب"

في التفاصيل قالت جريدة "إل إسبانيول" الإسبانية أن رجل الأعمال المغربي رشاد الأندلسي الورياغلي عضو المجلس الإداري لعدة شركات إسبانية هو حاليا موضوع تحقيق فتحته المحكمة الوطنية الإسبانية في العاصمة مدريد.

ويتعلق التحقيق الذي هز الدوائر السياسية والاقتصادية في الضفتين بصفقة تبلغ قيمتها 2 مليون يورو تم خلالها توريد طائرات بدون طيار (درونات) بشكل غير قانوني لميليشيا مسلحة متطرفة في ليبيا، تضيف الصحيفة.

وظهر اسم رشاد الأندلسي الورياغلي القريب من المخابرات المغربية وعميلها في الدوائر الإسبانية أثناء تحقيق للشرطة الوطنية الإسبانية رفقة 5 أشخاص أخرين هم مقاول منتظم لوزارة الدفاع الإسبانية و3 مشتبه فيهم أخرين يعملون في شركة الأندلسي.

ويعتبر رشاد الأندلسي الورياغلي القادم من مدينة طنجة من الشخصيات المرموقة في مجال الدبلوماسية الاقتصادية حسب جريدة فوربس في نسختها الإسبانية ومن رجال الأعمال البارزين الذين استطاعوا في وقت وجيز أن يبنوا شبكة من العلاقات الاقتصادية والسياسية لاسيما في مدينة فالنسيا التي توجد بها جالية مغربية كبيرة.

وتم استعمال الأندلسي في القضية المعروفة التي حركتها المخابرات المغربية سعيا منها لتوقيف الرئيس الصحراوي وزعيم البوليساريو "إبراهيم غالي" على الأراضي الاسبانية خلال فترة علاجه في هذه البلاد كما قاد حملة "قذرة" ضد وزيرة الخارجية الاسبانية السابقة "أرانشا غونزاليس لايا" أدت في النهاية إلى مثولها أمام قاضي التحقيق "رافائيل لاسالا" للاستماع إلى أقوالها وإعفائها من منصبها في حكومة صديق "الملك المغربي"، "بيدرو سانشيز".

لطفي فراج