أكدت الحكومة الاسبانية اليوم الإثنين أن "الاعتراف بالدولة الفلسطينية ضروري للغاية إذا أردنا حلا سياسيا للوضع بالشرق الأوسط"، مشددة على أن "حل الدولتين يعني جعل السلام نهائيا لا رجعة فيه".
وصرح وزير الخارجية الاسباني قبيل اجتماع مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بلوكسمبورغ، أن "الاعتراف بالدولة الفلسطينية ضروري للغاية إذا أردنا حلا سياسيا للوضع بالشرق الأوسط"، مؤكدة أن "حل الدولتين يعني جعل السلام نهائيا لا رجعة فيه وتجنب دوامات العنف المتواصلة".
ودعت الحكومة الاسبانية إلى ضرورة وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة وزيادة إدخال كمية المساعدات الإنسانية للمدنيين وذلك من خلال فتح جميع النقاط البرية مرة واحدة وإلى الأبد لتقديم المساعدات للمدنيين في غزة.
وأكدت الحكومة الإسبانية أن حل الدولتين يضمن "استدامة السلام وتقليل حدة العنف في المنطقة"، محذرة من "خطر امتداد العمليات العسكرية التي يعتزم جيش الاحتلال الصهيوني القيام بها في مدينة رفح".
من جهة أخرى، أعربت الحكومة الاسبانية عن "قلقها" إزاء احتمال امتداد الصراع إلى دول أخرى في المنطقة لا سيما لبنان لأن أبعاده ستتغير، ولأن لبنان دولة هشة ومتوترة".
يشار إلى أن إسبانيا أعلنت الخميس الماضي التزامها بالاعتراف بالدولة الفلسطينية لدى الأمم المتحدة وطلبت انضمام فلسطين خلال الجلسة التي عقدها مجلس الأمن واستخدمت الولايات المتحدة الأمريكية خلالها حق النقض "الفيتو"، ما أفشل تمرير قرار يمنح فلسطين العضوية الكاملة.
إلى ذلك، كانت الحكومة الاسبانية قد أكدت خلال أبريل الجاري استعدادها للاعتراف بالدولة الفلسطينية، مؤكدة أن هذه الخطوة تعتبر"مصلحة جيو-سياسية لأوروبا" و مبرزة أن "المجتمع الدولي لا يمكنه أن يساعد الدولة الفلسطينية ما لم يعترف بوجودها".
التحرير/الوكالات