الحراك الإخباري - رواية "عين الشرق" ...فضائل ومآثر الأمير عبد القادر في بلاد الشام
إعلان
إعلان

رواية "عين الشرق" ...فضائل ومآثر الأمير عبد القادر في بلاد الشام

منذ 4 سنوات|قراءة في كتاب


 يعيد الكاتب السوري إبراهيم الجبين عبر روايته "عين الشرق" فضائل ومآثر الأمير عبد القادر في دمشق السورية، خاصة حادثة حمايته لمسيحيي الشام . الرواية في جزئها المهم، بحث تاريخي ونافذة على التيارات الفكرية التي تصارعت في سوريا خلال تاريخها القديم والمعاصر إضافة إلى استعادتها للمعمار القديم لمدينة دمشق وأحياء سورية العريقة.
كما تتحدث الرواية عن أبرز الأسماء الفكرية البارزة التي بصمت تاريخ الشام منها ابن تيمية، سجين قلعة دمشق الأبدي، والأمير عبد القادر الجزائري وعبد الله أوجلان، وسلمى، المكونة من خليط من روزموند بايك ومونيكا بيلوتشي، وستناي الشركسية، فتاة الليل التي تعتد بجدها المدفون في أحد جوامع دمشق… هي قصص حب وكراهية، شاعر تحول إلى بائع نحاس... مظفر النواب وأيامه الصعبة في دمشق....
عنوان الرواية مستمد من الإمبراطور الروماني يوليانوس الذي أطلق على دمشق اسم "عين الشرق" حيث يقدم صاحبها ملخصا عن مختلف الحقب التاريخية والأحداث التي تعاقبت على بلاد الشام من حزب البعث إلى زمن الثورة والأحداث الأخيرة التي عرفتها سوريا مؤخرا.
وقال إبراهيم الجبين في تقديمه للعمل: إنّ "عين الشرق" هي احتفاء بعبقرية دمشق والهوية السورية التي تآكلت تحت ضربات كثيرين أرادوا التشكيك بعمقها الحضاري، سواء كانوا مستبدين أو ظلاميين، علاوة على دور خلايا دبابير كثيرة أرادت أن تنخر المدنية السورية بمعناها العريق من داخلها، بترييف المكان والإنسان، وتزوير التاريخ وقطع الأمل من المستقبل
 وأضاف المتحدث "إن الملفات التي طرحتها الرواية تتصل بشكل مباشر بما حدث في ألمانيا قبل وبعد الحرب العالمية الثانية، وبعد انهيار الرايخ الثالث وزوال النازية، وانتقال الشر إلى شرق المتوسط، حيث تم على مدى سنوات تأسيس نازية جديدة استهدفت السوريين وطبقت عليهم كل ما عرفه وعانى منه الشعب الألماني من قبل.
وأضاف صاحب الرواية أنّ "هذا الأمر الذي يجب تسليط الضوء عليه وتكريس التفكير فيه، في حوار ما بين الشعبين، يفهم من خلاله الألمان ما جرى ويجري في سوريا، دون تشويش ودون استغناء عن تحمل المسؤولية الإنسانية".
الرواية الصادرة عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت في عام 2016 قدم ترجمتها الألمانية الدكتور عدنان وجود.
وتوقع المترجم في مقدمة الكتاب أن "يجذب هذا الكتاب اهتمام الجمهور الألماني، بسبب التشويق الكبير الذي يحتوي عليه، إضافة إلى قدرته التصويرية العالية التي ستجعل كل من يقرأه يتوق إلى زيارة دمشق"..."ومن يقرأ هذه الرواية سيجد أن المصائب التي حلت بهذه الأرض المباركة، ليست وليدة اليوم وإنما سيستطيع أن يفهم بالضبط لماذا يجري كل هذا اليوم"

نعيمة .م

تاريخ Dec 30, 2019